يقدّم الكتاب أيضًا استراتيجيات للتغلّب على الفشل، وتعزيز الثقة بالنفس، وبناء علاقات قوية مع الأشخاص الذين يدفعونك للأمام.
ستلاحظ أيضاً أنَّ بقاءك في حالة نشاط يعزز مستويات الطاقة الفيزيائية العامة التي تساعدك على تجنب النوم وأنت على مكتبك.
تتجلى قوة التركيز، كما هو مفصل في الكتاب، في فهم عميق أن طاقتنا وانتباهنا هما موردان محدودان. كل لحظة نقضيها في حالة من التشتت أو الانحراف هي لحظة لا نقضيها في التقدم نحو أهدافنا.
بدون قسط كافٍ من النوم والراحة، تصبح الخلايا العصبية في دماغنا مُرهقة فلا يمكنها تنسيق المعلومات، ممّا يجعل استرجاع المعلومات والتركيز أكثر صعوبة.
لا تجزع إذا واجهت عقبات من أجل البقاء يقظاً ومركزاً وعلى أهبة الاستعداد، فحتى الأشخاص المنتجون يجدون أنفسهم في روتين ممل من وقت لآخر، فما يهم حقاً هو أن تراقب نفسك حتى تتدخل في الوقت المناسب إذا انحرفت عن المسار الصحيح.
التيقُّظ المُستمر وتجنب الغفلة والتشتُّت باستعادة التركيز حال الشعور بغيابه.
التغذية غير المتوازنة: عندما يختل النظام الصحي يتأثر التركيز في معظم الحالات وتقل مستوياته ونرى تراجع في الذاكرة والتعب وما إلى ذلك، وهذا كثيراً ما يظهر في الحميات القاسية الساعية لتقليل الوزن، فالأنظمة الغذائية قليلة الدسم تضيع التركيز وتضعف صحة الدماغ لأنها من أهم العناصر الغذائية التي كتاب قوة التركيز الذهني يتطلبها الدماغ.
فالتركيز ليس مجرد مهارة ذهنية تُكتسب، بل هو نتيجة للتوازن والرفاهية الشاملة.
فكيف يمكن للشخص التعرف على هذه الانشغالات والتخلص منها؟ يقدم “قوة التركيز” منهجًا عمليًا. يبدأ الأمر بالتأكيد على أهمية الوعي بالذات – القدرة على النظر الداخلي وتحديد العناصر في بيئتنا التي تعيق انتباهنا باستمرار.
لا تنتظر الظروف المثالية: قوة التركيز الذهني ابدأ بإنجاز أعمالك ومهامك في أي وقت وفي أي مكان، فإن اقنعت نفسك بعدم قدرتك على التركيز إلا في شروط نموذجية ستفقد تركيزك فعلياً في معظم الأوقات لأن تلك الشروط المثالية لن تتحقق بشكل كامل إلا ما ندر.
يرتبط دماغك وجسدك ارتباطاً وثيقاً، مما يعني أنَّ ما تفعله جسدياً له تأثير مباشر على كيفية شعورك عقلياً.
بالإضافة إلى ذلك، يُسلط الضوء على فوائد ممارسة الرياضة، ليس فقط من حيث الصحة الجسدية ولكن أيضًا في تعزيز الصحة العقلية والتحسين المستمر في الأداء.
عندما تظهر التحديات، يذكر هذا الوضوح الأفراد بسبب انطلاقهم في هذه الرحلة، مما يعيد إشعال حماستهم ويوفر الدافع للمضي قدمًا.
وبالإضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب أهمية التعلم المستمر، وبناء علاقات قوية، وضرورة الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية. ويشير إلى أن كل عنصر في الحياة مترابط، وأن تحقيق النجاح في مجال معين غالبًا ما يعتمد على النجاح في مجال آخر.